مدبولي: مصر تتطلع إلى زيادة أعداد الشركات السعودية العاملة في مصر

رئيس الوزراء د. وتحدث مصطفى مدبولي، خلال اللقاء الموسع مع كبار المستثمرين السعوديين وممثلي مؤسسات القطاع الخاص السعودي، الذي نظمه اتحاد الغرف السعودية بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.

وبدأ رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بالحاضرين، ومنهم الوزراء من الجانبين المصري والسعودي، وأعضاء اتحاد الغرف السعودية، وأعضاء مجلس الأعمال المصري السعودي، ونقل الشكر والتحيات والتقدير لخادم الحرمين الشريفين. الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ دخولنا أرض المملكة، مؤكدين أن هذا هو وعدنا دائمًا لشعبنا الكريم. الاخوة في المملكة .

العلاقات المصرية السعودية

وأشار رئيس الوزراء إلى العلاقات بين مصر والسعودية عبر التاريخ، وقال: “لو سألنا المواطن المصري من هو الأقرب إليك وأي دولة تحرص على زيارتها، سيكون الجواب دائما المملكة العربية السعودية ” وأكد أن العلاقة بين البلدين الشقيقين، سواء على مستوى القيادة السياسية أو الحكومة أو على المستوى الشعبي، هي علاقة أخوة وشراكة ووحدة مصير.

وأشار رئيس الوزراء إلى أننا نهدف معا إلى تكامل جوانب التنمية في البلدين الشقيقين وتعظيم الإمكانات والمكونات الموجودة فيهما بما يحقق مصالحهما ويلبي تطلعات شعبيهما، وقال: “هذا هو إن ما نسعى إليه ونسعى إليه في مصر ليس أن نستفيد بشكل فردي من استثمارات أحد البلدين في الآخر، بل على العكس من ذلك، نسعى إلى علاقة متبادلة تحقق المنافع المتبادلة.

وأعرب عن سعادته بحجم الشركات المصرية التي تستثمر في العديد من المجالات والقطاعات بالمملكة العربية السعودية، والتي يزيد عددها عن 5700 شركة مصرية، قائلا: “هذا شيء عظيم يؤكد أن هناك منفعة مشتركة”، وأشار المصري إلى أن مبرزة رغبة الدولة في زيادة هذه الأعداد، وكذلك الرغبة في زيادة حجم الشركات السعودية المستثمرة في مصر خلال الفترة المقبلة.

وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى أن مصر تمر بفترة صعبة للغاية، حيث شهدت مؤخرا ثورتين متتاليتين في عامي 2011 و2013 وما نتج عنهما من تحديات اقتصادية وغيرها كثيرة، مؤكدا أن القلق الأكبر في هذا الأمر. الوقت هو كيفية إعادة الدولة إلى المسار الصحيح، وقد فوجئنا، مثل بقية العالم، بسلسلة من الصدمات والتحديات غير المسبوقة، بما في ذلك وباء فيروس كورونا، وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية، وأخيراً ، الأزمات التي تعيشها منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط، سواء المتعلقة بالحرب في غزة، فضلا عن تأثير المشاكل التي تعاني منها العديد من دول الجوار، وهذه المشاكل لا يستهان بها الضغط على الجانب المصري وزادت الدولة، لكن الدولة المصرية ما زالت تحاول تحسين وخلق مناخ الاستثمار هناك.

وأضاف رئيس الوزراء: “أما بالنسبة للمشاكل التي يواجهها زملائنا من المستثمرين السعوديين، فهي تعود إلى عقود قبل توليهم مناصب وزارية أو حكومية، وبعض هذه المشاكل استمرت لسنوات بسبب خلافات قانونية”، مؤكدا أن الدولة المصرية يبحث الآن عن حل أكبر. ويعكس حجم هذه التحديات مستوى الاهتمام والرغبة في حماية الاستثمارات السعودية، وكذلك السعي لمزيد من الاستثمار في مصر في مختلف المجالات.

دكتور. وأكد مصطفى مدبولي أن العديد من المشكلات التي يواجهها المستثمرون السعوديون تمت معالجتها وحلها بالفعل ولم يتبق سوى 14 مشكلة فقط بحاجة إلى حل، وهو ما يدل على الجهد الكبير الذي يتم بذله لحل هذه التحديات والمشكلات، ويعقد اجتماعات دورية مع عدد كبير من السعوديين. المستثمرين لتذليل أي عقبات وحل أي مشاكل. وهذا يشير إلى أنه قبل نهاية عام 2024 سيتم حل جميع القضايا المتعلقة بالمستثمرين السعوديين.

وأكد رئيس الوزراء أن اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية، والتي سيتم الانتهاء منها قريبا، تعد خطوة مهمة للغاية ستساعد في تعزيز وضمان الاستقرار والاستقرار والأمن لحماية وتشجيع الاستثمارات السعودية، مشيرا إلى أن الاتفاقية ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في موعد لا يتجاوز شهرين بعد أن اتخذ الجانبان المصري والسعودي مختلف الإجراءات التشريعية والتنظيمية في هذا الصدد، وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي استجابة للطلبات المتكررة خلال اللقاءات واللقاءات مع العديد من المستثمرين السعوديين.

دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن الاهتمام الأساسي للحكومة المصرية هو مواصلة تحسين مناخ الاستثمار في مصر وتقديم الدعم اللوجستي وتسهيل الإجراءات والالتفاف على الإجراءات البيروقراطية من خلال العديد من الإصلاحات القانونية وإقرار الحوافز وإصدار حزم من هذه الحوافز الترويجية. الاستثمارات في العديد من القطاعات، بما في ذلك القطاع الصناعي والزراعي، والسياحة، والتطوير العقاري، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تعد من أهم أولويات مصر في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن هذه الحوافز من شأنها تشجيع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري. بقيادة المستثمرين السعوديين لتحقيق أعلى عائد على استثماراتهم.

وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة في إطار إصلاحات السياسة النقدية والمالية، والتي أدت إلى استقرار سعر صرف العملات الأجنبية، مؤكدا أن الدولة المصرية تسير حاليا في المسار الصحيح والصحي، لافتا إلى أن مشيراً إلى أن هناك رؤية متكاملة في هذا الشأن رغم التحديات الكثيرة بسبب الظروف الجيوسياسية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه على صعيد السياسة المالية، أعلن وزير المالية مؤخرا عن حزمة من إجراءات الإعفاء الضريبي التي من شأنها أن تساعد في حل وإنهاء العديد من القضايا المتعلقة بالمنازعات الضريبية بشكل نهائي، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات ستوحد الإجراءات الضريبية الخاصة. وقيم ضمان الوضوح والشفافية فيما يتعلق بالمعاملة الضريبية لأي مستثمر يرغب في الاستثمار في مصر.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر تفتح ذراعيها لأشقائها من المملكة العربية السعودية فهي سوق كبيرة وواعدة. مصر موطن لأكثر من 110 مليون مواطن وضيف، وهناك إمكانات كبيرة جدًا. والعمالة والمواد الخام متوفرة، بالإضافة إلى أن تكاليف الاستثمار منخفضة، مضيفا: كل الحوافز الممكنة ستكون متاحة لكم، مشيرا إلى إعلان وزير الاستثمار بشأن إنشاء وحدة بوزارة الاستثمار. الاستثمار، ويختص بشؤون المستثمرين السعوديين الآخرين.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن مكتبه مفتوح في كل الأوقات لاستقبال جميع المستثمرين السعوديين الأشقاء وأن هذا الأمر مهم للغاية بالنسبة له، ووجه الشكر إلى وزراء المملكة العربية السعودية واتحاد الغرف.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *