«الوزراء»: نزوح 20 مليون شخص حول العالم بسبب الكوارث الطبيعية خلال 3 سنوات

وأشار تحليل صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إلى أنه حدثت في الآونة الأخيرة حالة غير مسبوقة من التحركات السكانية (نزوح داخل الدولة أو هجرة من دولة إلى أخرى) في عدد كبير من المناطق والأقاليم حول العالم. لقد أصبح مجلس الوزراء عالميًا، وهو وضع مستمر ومن المرجح أن يزداد في السنوات القادمة. وستزداد شدة الأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والعواصف والتغيرات في هطول الأمطار وتغير أنماط درجات الحرارة.

كما تؤثر الأحداث المناخية طويلة المدى نسبيًا، مثل التصحر وتآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر وإزالة الغابات وتدهور التنوع البيولوجي، على قرارات الهجرة. ولهذه الأحداث المناخية المتطرفة تأثير سلبي على سبل العيش ونوعية الحياة.

مفهوم الهجرة المناخية

تناول التحليل مفهوم الهجرة المناخية كما عرفتها المنظمة الدولية للهجرة، وهي انتقال شخص أو مجموعة أشخاص من مكان إلى آخر؛ فهم يضطرون – لأسباب تتعلق بالتغير المفاجئ أو التدريجي في البيئة التي يعيشون فيها بسبب تغير المناخ – إلى مغادرة مكان إقامتهم المعتاد بشكل مؤقت أو دائم داخل الدولة أو عبر الحدود الدولية.

وأكد التحليل أن معظم حالات النزوح/الهجرة المرتبطة بالتغير المناخي هي ذات طبيعة قصيرة المدى، أي (الأحداث المناخية التدريجية أو طويلة المدى مثل: ارتفاع مستوى سطح البحر، وتدهور الأراضي الزراعية، وتآكل الشواطئ) يمكن أن تكون أكثر تعقيدًا وانتشارًا. . يمكن للآثار التدريجية لتغير المناخ أن تجعل مناطق أو جزر بأكملها غير صالحة للسكن، وتهدد بقاء سبل العيش الريفية وتزيد التنافس على الموارد.

ونزح أكثر من 20 مليون شخص بسبب الكوارث الطبيعية

تسبب الكوارث المناخية نزوحًا أكثر من الصراعات، لكن هذه الحركة تميل إلى أن تكون قصيرة المدى، وتشير التقديرات إلى أنه من بين 71.1 مليون نازح داخليًا في نهاية عام 2022، نزح حوالي 8.7 مليون (12٪) بسبب الكوارث المناخية. والبيئة. في حين أن انعدام الأمن والصراع غالبا ما يمنع الناس من العودة بأمان إلى مواطنهم الأصلية، فإنهم يعودون – في معظم الحالات – بعد الكوارث البيئية والمناخية، ومن الجدير بالذكر أنه بين عامي 2019 و 2022، من المقدر أن يكون لدى العالم متوسط ​​سنوي قدره تسجيل أكثر من 20 مليون حالة نزوح بسبب الكوارث الطبيعية.

وذكر مركز الإعلام أن السيناريوهات والتقديرات الأكثر تشاؤما من البنك الدولي تشير إلى احتمال نزوح نحو 216 مليون شخص داخليا بحلول عام 2050، نظرا لتفاقم أزمة شح المياه وما نتج عنها من تدهور في القطاع الزراعي، لكن إذا وافقت الحكومات على اتخاذ القرار التدابير اللازمة لتخفيف وتحسين وتيرة تغير المناخ… ومن خلال تدابير التخفيف والتكيف، تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن هذا العدد سينخفض ​​بنحو 80%، أو بنحو 44 مليون شخص.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *