تحذيرات مصرية من أرض الصومال والسفر إليها في الوقت الراهن بعد تصاعد الاضطرابات الأمنية

اتخذت مصر خطوة جديدة حيث حذرت المواطنين من السفر إلى أرض الصومال وذلك بسبب الاضطرابات الأمنية، وأكدت القاهرة أن الوضع الأمني الراهن في إقليم أرض الصومال يعيق القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين الموجودين هناك، وأكد على الراغبين في زيارة أي من أقاليم الصومال إلى الالتزام الكامل بالقواعد والإجراءات التي تحددها الحكومة الفيدرالية الصومالية.

موقع أقليم أرض الصومال

يقع إقليم أرض الصومال في القرن الأفريقي، شمال غرب الصومال، حيث تمتد مساحته إلى 176,119 كيلومتر مربع، ويحده من الجنوب والغرب دولة ، ومن الشمال الغربي جيبوتي، بينما يطل من الشمال على خليج عدن، ومن الشرق يجاوره إقليم بونتلاند.

كما تتمتع أرض الصومال بموقع استراتيجي على الساحل الجنوبي لخليج عدن، وتعتبر نقطة تقاطع هامة على واحدة من أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم، عند مدخل مضيق باب المندب الذي يؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

توتر في أرض الصومال

ويحدث هذا في وقت تشهد فيه الصومال صراعا جديدًا بين وإثيوبيا، بعيدًا عن النزاع المتعلق بسد النهضة، حيث أفادت وزارة الخارجية الصومالية يوم الجمعة الماضي أن إثيوبيا قامت بإرسال شحنات من الأسلحة إلى إقليم بونتلاند، مما يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي.

وتشير التقارير إلى أن إثيوبيا في سياق التوترات بينها وبين مصر، انتقدت قيام القاهرة بإرسال معدات عسكرية إلى الصومال، وقد أعربت وزارة الخارجية الإثيوبية عن قلقها من تعاون الصومال مع جهات خارجية تسعى لزعزعة استقرار إثيوبيا.

كما عبرت عن مخاوفها بشأن تشكيل البعثة الجديدة للاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال، والذي تزامن مع إرسال مصر لمعدات عسكرية إلى مقديشيو وبدء اتفاقية التعاون العسكري بين مصر والصومال.

ذكرت أنها لن تظل غير مبالية تجاه ما يهدد أمنها، وأكدت التزامها بالحل السلمي للنزاعات وبالتعاون مع شعب الصومال والمجتمع الدولي، من أجل تفادي المخاطر التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة، تزايد التوتر بين مصر وإثيوبيا بعد أن وقعت أديس أبابا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي الذي لا يعترف به أي دولة.

كما تسمح لها باستخدام ميناء في الإقليم والوصول إلى مياه البحر الأحمر، مما يشكل تهديداً للملاحة البحرية ومصالح مصر،وقد تحركت القاهرة بسرعة وأبرمت اتفاقية للدفاع المشترك مع الصومال، مما أتاح لها لإرسال قوات ومعدات عسكرية إلى هناك.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *