استكشف أئمة الدولة السعودية الثانية: قادة شكلوا تاريخ المملكة

بعد انهيار الدولة السعودية الأولى وتدمير عاصمتها الدرعية، استمر ولاء المجتمعات في البادية لآل سعود، مؤسسي الدولة الأولى. لم يمض عامان بعد سقوط دولتهم حتى بدأت المحاولات لاستعادة الحكم، حيث قام الأمير مشاري بن سعود بأول محاولة له عام 1235هـ/1820م، لكنها لم تدم سوى شهرين. تبع ذلك محاولة الأمير تركي بن عبدالله، الذي يعتبر مؤسس الدولة السعودية الثانية.

أئمة الدولة السعودية الثانية وتاريخها

أئمة الدولة السعودية الثانية وتاريخها

على الرغم من الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها الدرعية ووسط الجزيرة العربية على يد جيش محمد علي بقيادة ابنه إبراهيم باشا، فإن آل سعود لم يفقدوا الأمل في إعادة بناء الدولة. كانت المحاولة الأولى على يد الأمير مشاري بن سعود، ورغم قصر مدة حكمه، فإن حب الأهالي ودعمهم للآل سعود ساعد الإمام تركي على استعادة الدرعية مرة أخرى، مما أدى إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية. أئمة هذه الدولة هم:

  • الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود (1240-1249هـ / 1824-1834م)
  • الإمام فيصل بن تركي، الفترة الأولى (من 1250-1254هـ / 1834-1838م) والفترة الثانية (1259-1282هـ /1843-1865م)
  • الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي، الفترة الأولى (1282-1288هـ / 1865-1871م) والفترة الثانية (1293-1305هـ / 1876-1878م)
  • الإمام سعود بن فيصل بن تركي (1288-1291هـ / 1871-1875م)
  • الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي، الفترة الأولى (1291-1293هـ / 1875-1876م) والفترة الثانية (1307-1309هـ / 1889-1891م)

تأسيس الدولة السعودية الثانية

تأسست الدولة السعودية الثانية في عام 1240هـ، والذي يوافق 1824م، وكانت عاصمتها الرياض بدلاً من الدرعية، بسبب تراجع عدد السكان هناك نتيجة الحروب. بنيت الدولة على نفس الأسس التي نشأت منها الدولة الأولى، إذ سعت إلى تعزيز الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة العربية وتطبيق الشريعة الإسلامية ومحاربة البدع.

الإمام تركي بن عبدالله: المؤسس الأول للدولة السعودية الثانية

يُعتبر الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود المؤسس الأول للدولة السعودية الثانية، حيث تمكن من إعادة بناء الدولة بعد تدمير الدرعية في عام 1240هـ. عُرف الإمام بصفاته مثل الشجاعة والإيمان، بالإضافة إلى التخطيط الجيد والعدل في الحكم.

نجا الإمام تركي من هجمات الأعداء بعد أن شارك في الدفاع عن الدرعية، وكان يحمل في قلبه طموح إعادة بناء الدولة. بعد مرور سبع سنوات منذ سقوط الدرعية، حقق الإمام حلمه من خلال استعادة الحكم وتأسيس الدولة الثانية.

الإمام عبدالرحمن بن فيصل: آخر أئمة الدولة السعودية الثانية

تولى الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي حكم الدولة السعودية الثانية في عام 1291هـ، حيث سعى إلى إعادة الاستقرار إلى البلاد. عُرف الإمام عبدالرحمن بحكمته وشجاعته، وكان واسع الاطلاع في مجالات متنوعة منها اللغة والتراث والدين.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *