خبير قانوني: ضعف الوازع الديني وراء تفشي جرائم الابتزاز الرقمي

خبير قانوني: ضعف الوازع الديني وراء تفشي جرائم الابتزاز الرقمي

كشف محمد السيد أستاذ القانون المساعد بالمركز الوطني للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن الأسباب التي أدت إلى ارتكاب جريمة الابتزاز الرقمي، مشيراً إلى أن ضعف القيم الدينية يلعب دوراً مهماً مؤكدة فيه أنه من أهم العوامل المؤدية إلى السلوك الإجرامي، بما في ذلك الابتزاز الرقمي. وهو ضعف الإيمان وغياب الدوافع الدينية عندما يفتقر الإنسان إلى حس مراقبة الله ولا ينشط الجوانب العملية للإيمان. فيصبح أكثر عرضة للتصرفات المخالفة للدين والشريعة.

الفوضى الأخلاقية

وبحسب دراسة بعنوان “الابتزاز الرقمي: تفكيك بنية المفهوم وتداعياته” التي أعدها محمد السيد، فإن الخلل النفسي والاضطرابات السلوكية من الدوافع الأساسية في هذا الصدد، إلى جانب الشذوذات التي تؤكد الفقر والتنشئة الاجتماعية والسلوك الاجتماعي. يعد عدم القيام بالمسؤوليات الأسرية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التفكك الأسري، خاصة مع تنامي الثورة التكنولوجية وظهور الإنترنت والرقمنة الحديثة، والتي ربما غزت الفجوة بين عالم الكبار وعالم الأطفال يمكن للعالم أن يلقي بظلاله ويمنع بعض الأسر من مراقبة سلوك أبنائهم عبر الإنترنت، الأمر الذي قد يتسبب في انحراف بعض الأطفال.

جريمة الابتزاز الرقمي

ولم تكن الدوافع الاقتصادية بمنأى عن الدوافع التي تشجع على ارتكاب جريمة الابتزاز الرقمي، إذ تلعب الدوافع الاقتصادية دوراً كبيراً في انتشار الابتزاز الرقمي. الجانب الاقتصادي له تأثير سلبي أو إيجابي على سلوك الفرد، كما أكدت الدراسة والفقر بشكل عام وبشكل خاص يؤدي إلى ممارسة الانحراف وارتكاب الجرائم.

وبحسب الدراسة، فإن الدوافع تشمل أيضا دوافع تكنولوجية، نظرا لتطور الاتصالات وشبكات الإنترنت والبرمجيات الخبيثة، التي تستطيع من خلال استخدام قدراتها اختراق معظم أجهزة الكمبيوتر والصفحات الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل مجرمي التكنولوجيا من أجل اختراقها. الحصول على صور للضحية أو استخدام برامج الفوتوشوب لإنشاء صور للضحية بهدف تقييدها في عملية الابتزاز، بالإضافة إلى وجود برامج خاصة قادرة على استعادة الصور بعد مسح الأجهزة. بالإضافة إلى وجود الذكاء الاصطناعي كمتغير جديد وفعال في موضوع الابتزاز.

ووجدت الدراسة أن العديد من المواقع والصفحات ساهمت في انتشار الثقافات التي تضغط على المراهقين بشكل خاص للامتثال، ولا يقتصر الامتثال على الممارسات الإيجابية فحسب، بل يمتد إلى الممارسات السلبية، بما في ذلك الابتزاز الرقمي.

قد يهمك أيضاً :-