دار الكتب: مؤتمر التراث يستعرض تاريخ الإسكندرية كمدينة كوزموبوليتانية

دار الكتب والمحفوظات الوطنية بإدارة د. شهد أسامة طلعت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر السنوي الرابع لمركز تحقيق التراث بدار الكتب والمحفوظات الوطنية بقيادة د. أيمن فؤاد.

الإسكندرية في عصر سلاطين المماليك

بدأت الفعاليات بمحضر الجلسة الرابعة بعنوان “الإسكندرية في عصر دولة سلاطين المماليك” برئاسة د. عفاف صبرة أستاذ تاريخ العصور الوسطى – كلية العلوم الإنسانية – بنات جامعة الأزهر.

دكتور. تحدث في الاجتماع. أسامة السعدوني جميل، مدير تحرير سلسلة التراث الثقافي بالهيئة المصرية العامة للكتاب، عن عجلة الحرير والنسيج بالإسكندرية في العصر المملوكي، محمد بن أبي بكر بن عمر الدماميني المخزومي نموذجاً.

وقال إن الرومان في الإسكندرية استوردوا الحرير من الصين واعتقدوا أنه مشتق من نبات. كان الدماميني من علماء عصره وكاتبًا وعالمًا محدثًا كان على اتصال مباشر بابن خلدون.

وكان صاحب خزانة لنسج الحرير تقدر قيمتها بالذهب. كان ثريًا مثل أصحاب الخزانات، لكنه وقع في الديون وهرب إلى الهند.

دكتور. تحدث محمد السيد حمدي، باحث أول بمركز الدراسات الكتابية بمكتبة الإسكندرية، عن شاهد قبر إسكندري يعود لعائلة علمية صقلية في الإسكندرية.

عمل الجيل الأول من هذه الأسرة في العلوم الشرعية، وكان أحدهم يحمل لقب إمام الحرمين الشريفين، أما الجيل الثاني وهو فخر الدين بن عبد الله فكان قاضياً.

ويحتوي شاهد القبر على أسماء عدة أجيال من العائلة بداية من العصر الفاطمي مرورا بالعصر الأيوبي وحتى العصر المملوكي.

لقد كان د. محمد إبراهيم عبد العال، الأستاذ المساعد بكلية الآثار جامعة عين شمس. في موضوع “نواب سلطنة المماليك (767-923م/1365-1517م)”.

وتحدث عن ملابس الاستقرار وملابس العزلة وملابس الوصاية وكيف تغيرت الموضة خلال هذه الفترة والراتب المحدد لنائب الإسكندرية.

وكان في مدينة الإسكندرية دار للسلطان ودار أخرى للنائب، وكان المندوب يقوم بمهمة حفظ الأمن والدفاع عن الحدود ضد هجمات الصليبيين. كانت مهام المدعي العام متنوعة: ثقافية وفنية. والسياسية، وكان بعض النواب ينشطون في العلم والكتابة.

دكتور. دكتور. تكلم. محمود السعيد عبد المنعم السيد دكتوراه. في التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة قناة السويس، عن “موانئ الإسكندرية في ضوء وثائق جينزا العربية”، قال إن هذه الوثائق كتبها اليهود، وهناك مجموعة أخرى باللغة العبرية هي الوثائق المدفونة لأنها ولا يجوز تقطيعها أو حرقها لأنها تحتوي على اسم الله.

وتشمل هذه الوثائق مرسوماً من العصر الفاطمي. ويحظر هذا المرسوم العمل القسري الذي يفرضه بعض التجار على أصحاب القوارب والصيادين.

وتابع: الوثيقة الثانية تناولت وقائع إفادة شاهد بشأن اكتشاف جثة يهودي مقتول من مدينة المحلة، التابعة للإسكندرية آنذاك.

الإسكندرية في كتابات المؤرخين والرحالة

أما الجلسة الخامسة فكانت تحت عنوان “الإسكندرية في كتابات المؤرخين والرحالة المسلمين والأوروبيين” بإشراف د. محمد أحمد إبراهيم أستاذ التاريخ الإسلامي – كلية الآداب – جامعة بني سويف، حيث د. نورا عبد العظيم، باحثة التراث – دار الكتب والسجلات القومية، والتي درست موضوع “مدينة الإسكندرية من خلال كتب الرحالة المسلمين”، مستعرضة شهادات الرحالة عن المدينة ومنهم عبد اللطيف البغدادي، الطعام كما أبفيلس وصفها، وتحدث القزويني، وهو يناقش النظام البيئي للمدينة، عن ميناء الإسكندرية وأسواره.

وكانت المدينة وجهة سفر للعديد من المغاربة وغيرهم من العرب والفرنجة.

دكتور. وتحدثت الدكتورة نسمة حامد عبد الله المدرس بقسم التاريخ والآثار كلية الآداب جامعة بنها عن “آثار الإسكندرية القديمة في كتابات الرحالة الأوروبيين”.

ورد ذكر الإسكندرية بكثرة في كتابات الرحالة الأوروبيين، وفي أغلب الأحيان تم ذكر قصة صلب القديسة كاترين بالقرب من عمود الأعمدة والمزارات الأخرى، ومن أهمها مقبرة القديس أثناسيوس وموقع كنيسة الإسكندرية. تم ذكر المنارة أيضًا في كتابات لاحقة.

ثم قدم د. محمود خلف، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بالجامعة الإسلامية في مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، ود. مساعد سالم أستاذ التاريخ المساعد بجامعة بيشة بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان “الإسكندرية في كتابات المؤرخين المسلمين.. مخطوطة فضائل الإسكندرية لابن الصباغ الإسكندرية أنموذجا”.

توضح هذه المخطوطة أهمية التأكد من اسم صاحب المخطوطة ومصداقيته. وتضمنت المخطوطة 66 نصاً مختلفاً بين الحديث الشريف والتاريخ، وقد ذكر بعضها بوضوح حقائق تاريخية لم تذكر في بعضها الآخر.

وقدم بحث الباحثة دعاء علي أحمد سليمان ماجستير التاريخ الإسلامي عن موضوع “مدينة الإسكندرية من خلال كتب المؤرخين والجغرافيين في العصور الوسطى” وقالت: كانت الإسكندرية أحد أهم الموانئ في العالم. البحر الأبيض المتوسط ​​ونقطة مهمة على طريق الحج والتجارة بين الأندلس والمغرب من جهة والحجاز من جهة أخرى.

ولذلك شهدت الإسكندرية زيارات عديدة للجغرافيين والرحالة، كان بعضها عبارة عن رحلات استيطان واكتشاف.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *