أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر وفر الخطاب الدعوي للصم دون وسيط

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. وقال محمد الجندي، في كلمته خلال احتفال مجمع البحوث الإسلامية اليوم بمناسبة اليوم العالمي للصم، إن هذه الفعالية الإنسانية تأتي انطلاقا من مبادرة الدولة بداية جديدة لبناء الإنسانية، مضيفا أن ال – لم يدخر الأزهر الشريف جهداً في إعطاء الصم نصيبهم من الكلام العادي، فهو في متناول أكثر من سبعة ملايين أصم في مصر يسألون ويجدون من يجيبهم.

وأضاف أن الدعوة والخطاب المعرفي يجب أن يصل إلى الجميع من خلال تقديم بدائل مبتكرة تتناسب مع مستوى المشكلة التي تمنع الخطاب من الفهم. لمجرد أن شخصًا ما يعاني من مشكلة تمنعنا من فهم التواصل البشري الطبيعي. وهذا لا يعني أن نتجاهل وجودها ونشير إلى أنها لا ينبغي أن تعبر عن رسالتها. وحول رؤية قيادته في معالجة هذه المعضلات وتفكيك الحواجز التي تمنعهم من الشعور بوجودهم والمشاركة فيها، اعتبر الأزهر ذلك إرثًا وجوديًا على هذا الكوكب كجزء من المسؤولية الاجتماعية والدينية والوطنية تجاه هؤلاء الناس، و وللصم والبكم الحق في الوعظ وفهم أحكام دينهم على أكمل وجه، دون أي بدع. تكييف الوسائل والأساليب مع ظروفهم، وليس من خلال تهميشهم وحرمانهم من فهم أنسب تعاليم وأخلاق وسلوكيات وأفكار دينهم.

سفارة الأزهر الشريف

وذكر أن الأزهر الشريف لا يتجاهل إخواننا من ذوي الإعاقة عامة والصم خاصة. إن رسالة الأزهر الشريف في تثقيف كافة أفراد المجتمع، بمن فيهم ذوو الإعاقة، جزء لا يتجزأ من رسالته التي يقوم بها، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وتفسير رسالة الأزهر يتمثل في : في الواقع هناك تمثيل تنفيذي من خلال تدريب وتأهيل الداعيةات بلغة الإشارة حتى يصبحن تدريجياً على كفاءة عالية وقادرات على التواصل المرن معهن، والأزهر يدعم الشريف ذلك من خلال التدريب التدريجي واقعياً وافتراضياً. ليتمكن الصم من طرق أبواب عالم المعرفة الذي يؤهلهم للعثور على أجوبة لأسئلتهم وتوضيح مشاكلهم.

وأشار إلى أن الصم المبدعين وغيرهم غالبا ما يحتاجون لمنصات يتحدثون عليها، وأن هؤلاء هم الأشخاص الذين نجحوا وأصبحوا نموذجا للفخر والرهبة، وأن الأزهر الشريف من خلال دوره الشرعي والوطني يحفزكم ويقودك إلى مزيد من التقدم والنجاح، ومن ثم تصبح منارة أمل لكل من رأى طريقه إلى النجاح. ومن الصعب، نحتاج إلى مثل هذا الإلهام والأمل، أن نذكر عددا من العظماء، هذه الفئة الحبيبة، التي سطع نجمها في ظل الإسلام.