عضو هيئة تدريس بجامعة سوهاج: يجب تضمين المناهج بقضايا المجتمع للحفاظ على الهوية

دكتور. قال عنتر عبد العال، عضو هيئة التدريس بجامعة سوهاج، إن ثورة المناهج الأخيرة لها تأثير إيجابي على طلاب الدراسات العليا وعلى مستقبل مصر بشكل عام، موضحًا أن هناك حاجة لتطوير مناهج متينة توفر أسسًا للتعليم. يستطيع الخريج العمل لأن الشباب يمتلكون الفكر والإبداع والقيادة الفعالة وريادة الأعمال والإنتاجية وإدارة الذات.

مبادرة الوطن لتعزيز هوية الوطن

وشدد عبد العال في تصريحات لـ«الوطن» على ضرورة تعزيز العلاقة مع أبنائهم لحمايتهم من الأفكار الغربية المغلوطة، وذلك من خلال تخصيص بعض الوقت لفتح جلسات الحوار وتشجيعهم على طرح الأسئلة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، كونوا إيجابيين، بسيطين. ومناسبة للعمر.

مجتمع صحي وآمن

وفيما يتعلق بالحملات التوعوية التي تطلقها “الوطن” لتعزيز القضايا الدينية والاجتماعية تحت شعار “مجتمع صحي آمن.. بدايته الوعي وأوسطه بناء وآخره تنمية” بهدف الحفاظ على المجتمع التماسك وتعزيز الروابط الأسرية، وأكد “عبد العال” أن التفكير الغربي الزائف ليس حديثا. وهذا العصر موجود في كل الثقافات والمجتمعات عبر التاريخ وسبب انتشاره في هذه الفترة هو منطق الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته.

تطوير مناهج جديدة تتماشى مع تعزيز الهوية

وتابع عضو هيئة التدريس بجامعة سوهاج أن التفكير الغربي ليس موحدا، فهناك اختلافات كبيرة بين الدول الغربية في مواقفها. وأشار إلى أن الموضوع يحتاج إلى النظر من زوايا متعددة، وأنه لا بد من الابتعاد عن التخفيف والتبسيط وفتح الحوار حوله، ولا ينبغي أن نخجل من مناقشته والتوعية بخطورته، فهم الخروج عن الفطرة التي خلقها الله تعالى.

وأضاف أنه من الأفضل تقييم المناهج الجديدة بعد فترة ليست بالطويلة وأن يتم ذلك وفق معايير علمية سليمة وأن المناهج الجديدة تشكل الهوية الوطنية لجميع الطلاب.

وفي سياق مماثل قال د. قالت أمل عبد الله، التدريسية في جامعة التربية، إن البرامج الجديدة التي يتم طرحها في الجامعات يجب أن توفر للشباب فرص عمل إقليمية أو عالمية، وإننا نعمل على أربعة برامج شاملة: وهذا يشمل برنامج مع جامعة ديموقريطوس اليونانية حيث جاء فيها: “إن التفكير الغربي السيئ ينتشر بسرعة لأن شبكات التواصل الاجتماعي والتعليم وأولياء الأمور يجب أن يتحدوا لمنعه، والأجيال الجديدة ترفض أي نصيحة، وهذه الفكرة مخطط لها من قبل المجتمع الغربي”.