ما حكم تلف السلعة بعد تمام البيع وتركها أمانة عند البائع؟

حسمت دار الإفتاء الجدل بشأن قرار إتلاف السلعة بعد إتمام البيع وتركها أمانة للبائع، ردا على سؤال وردها: “إنسان يشتري سلعة معينة ويدفع ثمنها ويستلمها”. ثم يتركها للبائع حتى تقضي بعض الحوائج؟

عقد شراء ساري المفعول

وأوضحت دار الإفتاء أن هذا الأمر يتكون من معاملتين. الأول: عقد بيع صحيح وكامل مستوفي الأركان والشروط الأساسية، ويترتب على ذلك أن يصبح المشتري مالكاً للشيء المبيع، ويمتلكه، ويكون له حق التصرف فيه. وأما الأمر الثاني فهو وديعة غير مدفوعة. وهي وكالة للاحتفاظ بالمال على سبيل التبرع، كما أن الاحتفاظ بالوديعة جائز بموجب الشريعة الإسلامية. فالوديعة أمانة، ويد المودع في يد الأمانة. وهذا يعني أنه يجب عليه أن يبذل في المحافظة عليها ما يبذله في المحافظة على ماله، وأنه غير مسؤول عنها إلا إذا تعدى عليها أو أهملها.

التوافق بين الطرفين

وتابعت: “فإذا هلكت في يد المودع، وقد بذل في حفظها ما بذل من ماله، فلا ضمان عليه، سواء هلك بشيء مما يهمه”. “” يمكن أن تحمي نفسها، أو “، بخلاف ما إذا كانت تهلك في يد المودع بأجر؛ فإن هلك بما يمكن حفظه – كالسرقة – فهو ضامن عنه، ولو هلك في يد المودع، ومات المودع بشيء لا بد منه – كالموت – ولا شيء. ضمانة لذلك، مما يبين أنه لا حرج عليهم إذا وافقوا على شيء بعد ذلك.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *