رئيس الكنيسة الأسقفية: الدولة تسعى جاهدة لتعزيز مفهوم المواطنة

قال المطران سامي فوزي، مطران محافظة الإسكندرية، للكنيسة الأسقفية، إن الدولة تسعى جاهدة إلى تعزيز مفهوم المواطنة، لافتاً إلى أن جميع الناس في المجتمع متساوون في الحقوق والمسؤوليات، بغض النظر عن دينهم وأمتهم، ويؤكد أن الدولة ويعزز هذا المفهوم من خلال القوانين والسياسات التي تضمن مشاركة جميع المواطنين في الحياة العامة.

العلاقة بين الهوية الوطنية والهوية الدينية

وأضاف فوزي في تصريحات لـ«الوطن» أن العلاقة بين القومية والوطنية في مصر موضوع متشابك يعكس تاريخ البلاد الطويل والعميق، حيث تتقاطع عناصر الهوية الدينية مع الهوية الوطنية التي تعد بنية اجتماعية وثقافية غنية هذا يؤثر على تكوين الهوية المصرية. وهو ما يطرح التساؤل حول كيفية الحفاظ على هوية وطنية شاملة تشمل الجميع مع احترام الهوية الدينية للأفراد وتعزيز الاستقرار والتنمية الاجتماعية.

وتابع أن التعليم يلعب دورا أساسيا في تحسين التوازن بين الهوية الوطنية والدينية من خلال المناهج التعليمية التي تؤكد على قيم التسامح والتعايش السلمي وتوقظ روح الوحدة الوطنية في نفوس الأجيال القادمة ووسائل تعزيز التفاهم والتعاون، وتؤكد المؤسسات الدينية دورا هاما في هذا الحوار من خلال التركيز على القيم المشتركة وقبول الاختلافات والاعتراف بالتنوع كقوة إيجابية للمجتمع.

تحقيق التوازن بين الهوية الوطنية والدينية

وأشار إلى أن تحقيق التوازن الديني في مصر يتطلب جهودا متواصلة على مستويات متعددة. ولذلك ينبغي على الجميع، سواء الدولة أو المجتمع المدني أو المؤسسات الدينية، أن يتكاتفوا من أجل بناء مجتمع يتسم بالتعايش السلمي والتفاهم المتبادل بين جميع أفراده من أجل تحقيق التوازن المهم بين الهوية الوطنية والدينية.

وأشار إلى أن تحقيق التوازن يرتبط بتفاعل المؤسسات الدينية مع الدولة والمجتمع، وأن هذه المشكلة تثير تحديات تتعلق بالحفاظ على هوية وطنية جامعة للجميع مع احترام الخصوصية الدينية للفرد دورا حاسما في الحياة. للفرد سواء كان مسلماً أو مسيحياً، ولكن في نفس الوقت يُنظر إليه على أنه جزء من هوية وطنية أوسع تشمل كل المصريين.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *