شاركت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في فعاليات المنتدى البرلماني العالمي الذي نظّمته الشبكة البرلمانية التابعة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد، بمشاركة نحو 200 نائب برلماني من مختلف دول العالم.

وجّهت النائبة خلال جلسة حوارية مفتوحة مع رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، سؤالاً بشأن الخطوات الملموسة التي يمكن أن يتخذها الصندوق والبنك لتوسيع الحيز المالي المخصص للاستثمار في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، في ظل الضغوط الاقتصادية غير المسبوقة التي تمر بها مصر نتيجة التوترات الجيوسياسية وتأثيراتها الواسعة على الأوضاع الاقتصادية.

كما شاركت في جلسة حول مستقبل حوكمة الذكاء الاصطناعي، تناولت خلالها استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الحرب على قطاع غزة، وأثر ذلك في ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.

وأكدت على أهمية دور البرلمانيين في تقنين استخدامات هذه التكنولوجيا للحد من آثارها السلبية، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم بطرق غير أخلاقية تهدد السلم والأمن الدوليين.

وأشارت صابر إلى أنها قدمت للبرلمان المصري أول تشريع خاص بحوكمة الذكاء الاصطناعي، وتعمل بالتوازي مع القطاع الخاص على تطوير بنية تحتية وبرامج تدريبية وتعليمية مخصصة للشباب. وأوصت بتأسيس منصة تشاركية تجمع تجارب الدول المختلفة في هذا المجال، وتعزز من قدرات البرلمانيين في مواكبة هذه التطورات.

وفي سياق متصل، افتتحت النائبة اليوم المخصص لشباب البرلمانيين ضمن مبادرة البنك الدولي وصندوق النقد تحت عنوان “تحقيق نتائج للأجيال القادمة”، بصفتها الرئيس المشارك للمبادرة.

وأشارت إلى أن الشباب دون سن الخامسة والأربعين يشكلون نحو 69% من سكان العالم، بينما لا تتجاوز نسبة النواب من هذه الفئة العمرية في البرلمانات 32.5%، مما يعكس تمثيلاً ناقصًا لفئة مركزية في مسارات التنمية.

ودعت إلى تمكين الشباب وزيادة التعاون مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، إلى جانب تقديم برامج دعم نفسي وتأهيل مهني خصوصًا في الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة وتواجه تحديات إنسانية تعوق جهود التنمية.

كما شاركت في مائدة مستديرة رفيعة المستوى نظّمتها مجموعة “UNITE” البرلمانية بعنوان “القيادة السياسية من أجل الحماية المالية”، حيث أكدت على أهمية الدور البرلماني في ضمان التمويل الصحي الشامل والعادل، متطرقة إلى التجربة المصرية في القطاع الصحي، ومبيّنة النجاحات المحققة والتحديات المتعلقة بارتفاع نسبة الإنفاق من الجيب الخاص على الرعاية الصحية.

وفي ختام مشاركاتها، التقت النائبة أميرة صابر بالسيد جهاد عزور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، ضمن اجتماع جمع عددًا من البرلمانيين لمناقشة البرامج الممولة من الصندوق في دولهم، والتباحث بشأن دور البرلمانات في متابعة هذه البرامج ومراقبة أثرها التنموي.